صياغة الظواهر الأدبية في الشعر العربي القديم _ دراسة في المضمون والجماليات
الملخص
يتناول هذا البحث دراسة لكيفية توظيف الشعراء للظواهر الأدبية في أشعارهم وصياغتها لأنَّ الصياغة هي ما تعتمد على كيفية توظيف الشاعر لــــلغة ودراسته للأساليب الأدبية فمن خلال الشعر يمكن إيصال مشاعرهِ وما يختلج في نفسه من أفكار وأحاسيس ومعانٍ بصورة جذابة عبر توظيف الظواهر الجمالية كالبديع والتشبيهات العقيمة، والأساليب الفنية للصياغة الإيقاعية وبنية المعنى ومعنى المعنى فمهمة الشاعر ضخ الروح الشعرية في البناء الفني لينهض بنصه من نصٍ بلغة عادية إلى نص جمالي بلغة شعرية تمس الروح وتخاطب الفكر والوجدان؛ فضلاً عن صياغة المضامين الفنية لهيكلية القصيدة العربية التي تتم من خلال كيفية إدارتهم للبناء العام للقصيدة من صياغة المقدمة، والغرض، والخاتمة ؛ فاهتمام الشاعر القديم بتوظيف جمالية البديع وجماليات التشبيهات العقيمة التي لا تنتج مرة أخرى ليوضح للقارئ _فضلاً عن الجمالية_ متانة السبك والتلاحم في بناء الألفاظ وعلاقتها في التراكيب مع تجانسها للمعنى بدون تكلف وعناء وجهد وشحذ القريحة، فضلاً عن ذلك تجمع باستساغة المتلقي لها واستمتاعه بها على عكس توظيف شعراء العصر العباسي للبديع والسجع والجناس وغيره جاء بصورة مبالغة ويتحلى بالنزعة العقلية مما جعل النقاد يتباينون في موقفهم فمنهم من أعجب وأشاد بالقائل ومنهم من رفض ووقف ضدة؛ وهذا كلّه يرجع إلى كيفية الصياغة الفنية من قبل الشعراء؛ وقد أتبعنا في بحثنا المنهج الوصفي التحليلي لدراسة صياغة الظواهر الأدبية وكشف جمالياتها.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.