الأنزياحات الصُوَريَّة للأشكال الفنية في لوحات الرَســــّام "بَلاسم محمد جسّام" (دراسة تحليلية)

الملخص

تمثل الدراسة الموسومة ب( الأنزياحات الصورية للأشكال الفنيّة في لوحات الرسام بلاسم محمد) جهداً علمياً للتعرف على مديات الأنزياح الصوري في مخيّلة الفنان "بلاسم محمد" وسبل توظيفه لها (شكلياً) من خلال نتاجه الفني، وكذلك الكشف عن دور عملية الترميز الشكلي في تحقيق الغايات الدلالية والأبداعية للوحة التشكيلية. مما يترتب على ذلك قيام الباحث بجمع المواد العلمية بما يخدم موضوع البحث وبواقع ثلاثة فصول.. أشتمل الفصل الأول على (الأطار العام البحث) بما تضمنته من (مشكلة البحث وأهميّته وأهدافه وحدوده وتحديد أهم المصطلحات الواردة فيه). أما الفصل الثاني فقد تناول (الأطار النظري) بمحاوره التالية:ــ(1) الأنزياح.. الذي تطرق فيه الباحث الى مفهوم الأنزياح وأنواعه ومجالات أستخدامه.(2) الصورة الذهنية.. وفيه تطرق الباحث الى الكيفيه التي تتكون بها الصورة في مخيلة الفنان ضمن رؤى حسيّة (غيابية) ، مع ذكر بعض العوامل التي تؤثر سلباً أو أيجاباً على عملية التأسيس الفكري تلك.(3) الشكل الفني...والذي قام الباحث ـ من خلاله ـ بتسليط بعض الضوء على مفهوم الشكل الفني ومجالات توظيفاته التشكيلية من خلال أنتقاء الفنان للأسلوب الفني والتقني في ضوء ماتأسس لديه من تصورات ذهنية.(4)اسلوبية الرسام (بلاسم محمد).. وهنا تناول الباحث أسلوبية الفنان ، وطريقة تعامله مع المادة الخام في أسقاطاته الذهنية على السطح التصويري للعمل الفني. أما الفصل الثالث من هذا البحث فقد أختصّ به الباحث كل مايتعلق ب (أجراءآت البحث) من مجتمع البحث وأختيار العينات ومنهجيّة البحث والأداة ومن ثم تحليل عينات البحث والبالغ عددها ثلاثة لوحات فنية للفنان بلاسم محمد. وقد توصل الباحث الى مجموعة نتائج من خلال تحليل عيّنات البحث، منها :* لقد حرص الفنان على فبركة أشكاله وأستحالتها الى أنزياحات صوريّة نابعة من وحي تصوراته الذهنيّة المستمدّة طاقاتها من ثقافة الفنان وقدراته التعبيريّة وخبراته التقنيّة ـ الجماليّة.* تذبذب الخطوط والألوان بين الأنسيابيّة والصفاء تارةً، وبين الشدّة والعتمة تارة أخرى .. يجد أن خلفها دوافع (سايكولوجيّة) وأنفعالات نفسيّة كامنة في عمق الفنان نفسه .* لقد كانت فضاءآت اللوحة الفنيّة التشكيلية بالنسبة للفنان "بلاسم محمد" (مـُتـَنـَفـَّسـاً ) فكريّاً ونفسيـّاً، أستطاع أن يُعبّر من خلالها عن مكنون دوافعه الذاتيّة وما يعتريها من مثقلات فكريّة ضاغطة.* لجأ الفنان الى عمليّة البحث الأستنباطي لأمكانيّات المادّة الخام المستخدمة في فضاءآت أعماله الفنيّة ، فكانت عمليّة تحليليّة (تجديديّة ) متنوّعة الأظهارات الشكليّة (التقنيّة ) .