أسلوبيّة التمني في القرآن الكريم في أداته الأصل"ليت"

المؤلفون

  • Majida Fakhir Shamikh

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i59.606

الملخص

. التّمنّي هو الرّغبة في تحقيق شيء محبوب وقوعه , سواء أكان ممكن التحقق مثل :"ليت زيدا قائم" , أم غير ممكن , مثل : "يَا لَيْتَ أيَامَ الصِّبَا رَواجِعا ً". وقد يحصل التّمنّي من غير استعمال أداة , أعني أن يكون التمني ضمنيّا ً, ولكنّ المشهور في كلام العرب أنّ أسلوب التمني يكون بوساطة الأداة "ليت" , وهي أداته الأصل . وقد كانت دراستي في هذا البحث متوجهة صوب التعبير القرآني ؛ إذ وردت فيه أربع عشرة آية حصل فيها التمني بالأداة "ليت" . وقد توخيت في دراستها الكشف عن المراد من التمني أو مناسبته أو ظرفه , ومن ثمّ معرفة الأسلوب المتّبع في إثارة هذه الأمور , وذلك من النظر في تركيب الأداة ومعموليها . وقد تبيّن لي في هذا البحث أنّ التصريح بالتمني قد جاء في هذه الآيات , وهو يحمل غايتين ؛ إحداهما دنيوية " يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ" , "ياليتني متّ قبل هذا", "ياليت لنا مثل ما أوتي" , وثانيهما أخروية ؛ وقد تضمنتها الآيات الأخرى جميعها . وتبيّن أيضا أنّ "ليت" كانت ملازمة لـ "ياء" النداء و"ياء" المتكلم في ثمان آيات تدلّ سياقاتها على ألم شديد وحسرة مفرطة , إشارة إلى قوّة العبارة "يا ليتني" ودقّتها في التعبير عن تلك المعاناة . وظهر أنّ هذا التلازم في الآيات جميعها , أدّى إلى إثراء النّص بمعان مضافة إلى التمنّي , وهي الاستغاثة والتنبيه والاستصراخ والندم وشدّة الأسف . وظهر لي أيضا أنّ اسم "ليت" لم يرد في التعبير القرآني على صورة واحدة , فقد جاء ضميرا للمتكلم مرّة , وضميرا للمتكلمين مرّة ثانية , وضميرا للغائبة مرّة ثالثة , واسما منفردا مرّة رابعة , على وفق السياق الذي ترد فيه هذه الأداة .وكذلك تبيّن لي أنّ اسم "ليت" جاء منفردا عنها غير متأخر عن خبره مرّة واحدة , وهو قوله تعالى :"يا ليت قومي" . أمّا خبرها فقد جاء متنوعا , بين الجملة الفعلية , وشبه الجملة .

   

التنزيلات

منشور

2018-09-17

إصدار

القسم

مقالات