"الرقص على نغم السكوت "حجاج قصائد النفس وآفاق التأويل لدى الشاعر المهجري نسيب عُرَيْضَة قصيدته "يا نفس" إنموذجاً

الملخص

النفس بعَدّها جوهر روحي دَأَبتْ على التسامي ،الا أنها قطعت مسير صعودها لتغربَ بغير مطلعها ،وهو عالمها الأول ،لتبدأ رحلةً من السموّ الى السموّ ؛ لتشرع منه اليه ،عبر مكابدات ومكاشفات ،وسعي حثيث للنقاء والصفاء ،ومحاولات الإخلاص لتشذيب ما عَلُق بها من ادران وحُجُب تحول دون الوصول الى جوهر الذات والتربّع على موقع الألفة والأُلّاف في الروض الأُنُف .

ففي التعارف منجى وسبيل ومسلك ،لا تطأه أقدام عارية ،بل أرواح تهفو الى شُرُفات لم تمسها من قبل همسات ونفحات لمّا تزل تَجِدّ وتجتهد في حنوّ ووثوب الى حقيقة صادحة وذات مطلقة ،عبر تفعيل رؤى ومنهج لتعميق الفكر والسلوك والتجربة عبر لغة معمقة متفردة في المعاني والدلالات بتوظيف القصيدة مناراً لمقاربات فكرية تتجسد عبر النداء والسؤال والتأويل بإدراك واعٍ لمهمة الالفاظ ومعانيها يكشف مخاضات النفس وتباريح انفعالاتها .